۩ الأثر الثاني عشر والأخير:
تسلط الأعداء
أيضاً من الآثار: تؤدي أو تفضي إلى تسلط الأعداء؛ عندما يتنازع أهل الحق، ويفشو فيهم الهرج والقتل، ويموج أمرهم وتضطرب كلمتهم؛ يستغل الأعداء هذه الفرصة، ويتسلطون على أهل الإيمان، ويضغطون عليهم بأنواع من الضغوطات؛ والله تبارك وتعالى يقول: { وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } [ الأنفال: 46 ].
فالواجب على أهل الإيمان أن يكونوا في غاية الحذر من الفتن وأخطارها، وأن يكونوا في حيطة من ذلك، وأن يقبلوا على الله سبحانه وتعالى إقبالاً صادقاً بأن يعيذهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يصلح لهم أحوالهم، وأن يجمع كلمتهم على الحق والهدى.
ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، وبأنه الله الذي لا إله إلا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلماً، أن يجيرنا من الفتن، وأن يسلمنا من غوائلها، وأن يحفظنا بحفظه، إنه تبارك وتعالى سميع مجيب.
وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
انتهت الآثار
وبالله التوفيق