07-03-14, 06:44 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
May 2013 |
العضوية: |
10575 |
المشاركات: |
2,898 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سنية |
بمعدل : |
0.67 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
18 |
نقاط التقييم: |
111 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
البيــت العـــام
• قالَ الإمامُ ابنُ القيّمِ -رحمهُ اللهُ-:
"وَسَأَلْتُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ عَنْ معنَىٰ دُعَاءِ النَّبيِّ صلَّىٰ اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
((اللَّهُمَّ! طَهِّرْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ))
كَيْفَ يُطَّهِّرُ الْخَطَايا بِذَٰلِكَ؟!
وَمَا فَائِدَةُ التَّخْصِيصِ بِذَٰلِكَ؟
وَقولُهُ في لَفْظٍ آخَرَ ((وَالْمَاءِ الْبَارِدِ))؛ وَالـحَارُّ أَبْلَغُ في الإنْقَاءِ؟!
فَقَالَ:
(الـخَطَايا)؛ تُوجِبُ لِلْقَلبِ حرارَةً وَنَجَاسَةً وَضَعْفًا
فَيَرْتَـخِي القلْبُ، وَتَضْطَرِمُ فِيهِ نَارُ الشَّهْوَةِ، وَتُنَجِّسُهُ
فَإِنَّ الـخَطَايا وَالذُّنُوبَ لَهُ؛ بِـمَنْزِلَةِ الـحَطَبِ الذي يَـمُدُّ النَّارَ وَيُوقِدُهَا!
وَلِهَذَا كُلَّمَا كَثُرَتِ الـخَطَايا؛ اشْتَدَّتْ نَارُ الْقَلبِ، وضَعْفُهُ
وَ(الْمَاءُ) يَغْسِلُ الـخُبْثَ، وَيُطْفِئُ النَّارَ
فَإِنْ كَانَ (بَارِدًا)؛ أَوْرَثَ الْجِسْمَ صَلاَبَةً وَقُوَّةً!
فَإِنْ كَانَ مَعَه (ثَلْجٌ) وَ(بَرَدٌ)؛ كَانَ أَقْوىٰ في التَّبريدِ، وَصَلابَةِ الْجِسْمِ وَشِدَّتِهِ!
فَكَانَ أَذَهَبَ لِأَثَرِ الـخَطَايا"!
هَذَا مَعَنىٰ كَلاَمِهِ، وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَىٰ مَزِيدِ بَيَانٍ وَشَرْحٍ:
فَاعْلَمْ! أَنَّ هَاهُنَا أَربعَةَ أُمورٍ:
• أَمْرَانِ حِسِّيَّانِ!
• وَأَمْرَانِ مَعْنَوِيَّانِ!
فَـ (النَّجَاسَةُ) التي تَزُولُ بِالْمَاءِ؛ هيَ ومُزيلُها (حِسِّيَّانِ)!
وَأَثَرُ (الـخَطَايا) التي تَزُولُ بِـ (التَّوْبَةِ والِاستِغفارِ)؛ هيَ ومُزيلُها (مَعْنَوِيَّانِ)!
وَ(صَلَاحُ القلبِ وَحَيَاتُهُ وَنَعِيمُهُ)؛ لَا يتِمُّ إلَّا بِـهَٰذَا وَهَٰذَا!
فَذَكَرَ النّبيُّ صَلَّىٰ اللهُ تَعَالَىٰ عَلَيه وآلهِ وَسَلَّمَ مِنْ كُلِّ شَطْرٍ قِسْمًا نَبَّهَ بِهِ عَلَىٰ الْقِسْمِ الْآخَرِ!
فَتَضَمَّنَ كلَامُهُ (الْأَقْسَامَ الْأَرْبَعَةَ) في غَايَةِ الِاخْتِصَارِ، وَحُسْنِ الْبَيَانِ!
كَمَا في حَديثِ الدُّعَاءِ بَعْدَ الْوُضُوءِ:
((اللَّهُمَّ! اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الـمُتَطَهِّرِينَ))
فَإِنَّه يَتَضَمَّنُ ذِكْرَ الْأَقْسَامِ الْأَرْبَعةِ"! اهـ
["إغاثة اللّهفان من مصايد الشّيطان"، (1/57)، مكتبة المعارف، الرياض]
توقيع : عبق الشام |
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤] " سنية " سابقاً ~ |
|
|
|