عتاب..!
أقلىٍ ً أم الـشـوق القديمِ توارى؟
أجّـجـتَ فـي قـلب المُحب ّأوارا
لمـا أتـتك قـصائدي تـترى فلم
تـفتح لها فـي قـلبك الأسـوارا
وهـي الـتـي جـاءتك مسرعة لها
صـوتُ الـخـيول تعانق الأسفارا
فـتـهـشّ إن مـرّت ريـاضٌ جمّة
وهـي التي في الحرب تقذف نارا
وهـي الـتي إن سار حادٍ في الدجى
فـتحيله رغـم الـظـلام نـهارا
وهـي الـتـي إن ردّدت فـي مهمةٍ
قـفـرٍ فـتعشب للّحون صحارى
هـي كـالـحـمـائم رقـة ووداعةً
وهـي الـظـباء إذا أردن نـفارا
قد قـلـتـهـا أذكـي بها أملاً خبا
وسـكـبـت فـيها أدمعي مدرارا
ما حيلتي؟ هل غير شعري حيلتي؟!
فـدعوا خـيالي يطـلق الأشـعارا
قـد كـان شـعري في المباهج راتعاً
فـأتاه ما جـعل الـهناءَ مـرارا
حيـن اسـتـفاق على استغاثة أمتي
وبـكاؤها قـد جـاوز الأقـطارا
فانـثـال حـزناً مـمطراً من غيمة
بـالقلب تـرسل نـوأها أنـهارا
لاتـعـتبوا إن جـاء شـعري غاضباً
مـا زال جـرحى يغضب الأحرارا
أرسل بـطـرفـك حـيثما وجـهته
سـيرد طرفك أدمـعٌ وأسـارى
ومواطنٌ تـبـكي الـهـداة ومـنبر
يـبـكي الشـداة وعزّة تتوارى
والمـسـلمون خـيـولهـم معقورة
أمّـا الـعـدّو فـخـيله تتبارى
ولـذا سـأغـزلُ بالـقـصائد عزمـنا
حـتـى أرى بعد الدجى الأسحارا
ويعـود مـجـدي رايـةً رفـرافـة
ويعود طيري يحضن الأشجارا