يا تاركًا سُبُلَ السَّلامَةِ والتُّقَى * شَمِّر ثِيَابَكَ فَقَدْ أَتَى زَمَنُ الْلِقَا
في لَحظَةٍ تَنْسَى المَطَايِبَ والسُّقَى * تَلقَ السّعَادَةَ أو حَضِيْضَ نَارَ الشَّقَا
----------------------------------
عُمْرٌ مَدِيْدٌ مِنْ الزَّمانِ يَنْقَضِي * ولا يَفُوتُ عَطَاءُهُ إلا الشَّقِي
فِإنْ لَمْ تَكُنْ صَالِحاً أو مُتَّقِي * فَكَبِّر أَربَعَاً عَلَى الْحَيَاةِ يَا شَقِي
------------------------------------
فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ حُسْنَ الصَّدِيْقْ * يُهَذّبُ النُّفُوسَ طَوَالَ الطَّرِيقْ
يُصَارِعُ العَوَاصِف يُطَفِّي الحَرِيقْ * وَاظْفَرْ بِآي فَذَاكَ الرَّفِيْقْ
-----------------------------------------
وَكُنْ لِلجَمِيْعِ صَدِيْقاً خَلُوقْ * وَعَامِل الْجَمِيعَ بِخُلُقٍ صَدُوقْ
وَاحْذَرْ حَدِيْثاً يُجَاوِزُ الحُلُوقْ * وَامْنَحْ فُؤَادَكَ صَفَاءَ الشُّرُوقْ
----------------------------------------
لَيسَ الوصُولُ بالقُعُودِ والنِّفَاقْ * حُبُّ الحَيَاةِ والمعَاصِي والشِّقَاقْ
فَحَربٌ ضَرُوسٌ تُجَاوِزُ الطِّبَاقْ * تُصَارِعُ النُّفُوسَ عَصِيَّةَ "السِيَاقْ"
--------------------------------------------
حُبُ النُّفُوسِ فِي المَالِ وَالوَلَد * وَبَهْجَةُ النُّفُوسِ فِي حَيَاةٍ أَبَد
تُوَرَّثُ الفُلُوسُ وَيَفْنَى الوَلَد * وَيَبْقَى اليَقِيْنَ فِي حَيَاةٍ الأَبَد
-------------------------------------------
رَأيْتُ المَصَائِبَ يَجْمَعْنَ المَصَابَ * فَالْطُفْ إلهِي بَعَبدٍ مُصَاب
فِي يَومٍ عَصِيْبٍ كَثِيرٍ النَّصَاب * تُكْشَفُ الخَبَايَا ويَظهرُ النِّصَاب