05-05-14, 01:33 PM
|
المشاركة رقم: 5
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2013 |
العضوية: |
11232 |
المشاركات: |
1,339 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
0.32 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
14 |
نقاط التقييم: |
34 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
فقوله :
"إنما الأعمال بالنيات"
أي: إنها لا تحصل ولا تكون إلا بالنية،
وأن مدارها على النية.
ثم قال:
"وإنما لكل امرئ ما نوى"
أي: إنها تكون بحسب نية العبد صحتها أو فسادها،
كمالها أو نقصانها،
فمن نوى فعل الخير وقصد به المقاصد العليا
– وهي ما يقرب إلى الله –
فله من الثواب والجزاء الجزاء الكامل الأوفى.
ومن نقصت نيته وقصده نقص ثوابه.
ومن توجهت نيته
إلى غير هذا المقصد الجليل فاته الخير،
وحصل على ما نوى من المقاصد الدنيئة الناقصة.
ولهذا ضرب النبي مثالاً
ليقاس عليه جميع الأمور،
فقال:
"فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله
فهجرته إلى الله ورسوله"
أي: حصل له ما نوى، ووقع أجره على الله
"ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها
أو امرأة ينكحها
فهجرته إلى ما هاجر إليه"
خص فيه المرأة التي يتزوجها
بعد ما عم جميع الأمور الدنيوية
لبيان أن جميع ذلك غايات دنيئة،
ومقاصد غير نافعة،
وكذلك حين سئل 
عن الرجل يقاتل شجاعة، أو حمية،
أو ليُرَى مقامه في صف القتال
"أيُّ ذلك في سبيل الله؟"
فقال:
"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
فهو في سبيل الله"
وقال تعالى
في اختلاف النفقة بحسب النيات
{ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ
وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ
كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ } [1]
وقال:
{ وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ
وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ} [2]
وهكذا جميع الأعمال . .
*******************
[1] سورة البقرة – آية 265.
[2] سورة النساء – آية 38.
|
|
|