عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-14, 01:36 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

{ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ
آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ

وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ *

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ

وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا

وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ

قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا

وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ

وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ


مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ

بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي

إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ

إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }

{ 99 - 100 }



أي: { فَلَمَّا } تجهز يعقوب وأولاده وأهلهم أجمعون،

وارتحلوا من بلادهم

قاصدين الوصول إلى يوسف في مصر وسكناها،

فلما وصلوا إليه،


و { دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ }

أي: ضمهما إليه، واختصهما بقربه،

وأبدى لهما من البر والإكرام والتبجيل

والإعظام شيئا عظيما،



{ وَقَالَ } لجميع أهله:

{ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ }
من جميع المكاره والمخاوف،

فدخلوا في هذه الحال السارة،

وزال عنهم النصب ونكد المعيشة،

وحصل السرور والبهجة.


{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ }

أي: على سرير الملك، ومجلس العزيز،


{ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا }

أي: أبوه، وأمه وإخوته،

سجودا على وجه التعظيم والتبجيل والإكرام،


{ وَقَالَ } لما رأى هذه الحال،

ورأى سجودهم له:

{ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ }

حين رأى أحد عشر كوكبا

والشمس والقمر له ساجدين،

فهذا وقوعها الذي آلت إليه ووصلت


{ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا }

فلم يجعلها أضغاث أحلام.


{ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي } إحسانا جسيما

{ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ }

وهذا من لطفه وحسن خطابه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة،

حيث ذكر حاله في السجن،

ولم يذكر حاله في الجب،

لتمام عفوه عن إخوته،

وأنه لا يذكر ذلك الذنب،

وأن إتيانكم من البادية من إحسان الله إلي.



فلم يقل: جاء بكم من الجوع والنصب،

ولا قال: "أحسن بكم"


بل قال { أَحْسَنَ بِي }

جعل الإحسان عائدا إليه،

فتبارك من يختص برحمته من يشاء من عباده،

ويهب لهم من لدنه رحمة إنه هو الوهاب.


{ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي }

فلم يقل "نزغ الشيطان إخوتي"

بل كأن الذنب والجهل، صدر من الطرفين،

فالحمد لله الذي أخزى الشيطان ودحره،

وجمعنا بعد تلك الفرقة الشاقة.



{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ }

يوصل بره وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر،
ويوصله إلى المنازل الرفيعة من أمور يكرهها،



{ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ }

الذي يعلم ظواهر الأمور وبواطنها،

وسرائر العباد وضمائرهم،



{ الْحَكِيمُ }

في وضعه الأشياء مواضعها،

وسوقه الأمور إلى أوقاتها المقدرة لها.










عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس