عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-14, 01:40 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا
جَاءَهُمْ نَصْرُنَا
فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ

وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ *

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ 110 - 111 }




يخبر تعالى: أنه يرسل الرسل الكرام،
فيكذبهم القوم المجرمون اللئام،

وأن الله تعالى يمهلهم ليرجعوا إلى الحق،
ولا يزال الله يمهلهم
حتى إنه تصل الحال
إلى غاية الشدة منهم على الرسل.


حتى إن الرسل
- على كمال يقينهم،
وشدة تصديقهم بوعد الله ووعيده -
ربما أنه يخطر بقلوبهم نوع من الإياس،
ونوع من ضعف العلم والتصديق،
فإذا بلغ الأمر هذه الحال

{ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ }
وهم الرسل وأتباعهم،

{ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }
أي: ولا يرد عذابنا،
عمن اجترم، وتجرأ على الله

{ فما لهم من قوة ولا ناصر }




{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ }
أي: قصص الأنبياء والرسل مع قومهم،

{ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ }
أي: يعتبرون بها،
أهل الخير وأهل الشر،
وأن من فعل مثل فعلهم ناله
ما نالهم من كرامة أو إهانة،

ويعتبرون بها أيضا،
ما لله من صفات الكمال والحكمة العظيمة،
وأنه الله الذي لا تنبغي العبادة إلا له
وحده لا شريك له.



وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى }
أي: ما كان هذا القرآن الذي قص الله به عليكم
من أنباء الغيب
ما قص من الأحاديث المفتراة المختلقة،

{ وَلَكِنْ } كان
{ تصديق الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ }
من الكتب السابقة،
يوافقها ويشهد لها بالصحة،

{ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ }
يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه،
ومن الأدلة والبراهين.



{ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
فإنهم - بسبب ما يحصل لهم به
من العلم بالحق وإيثاره -
يحصل لهم الهدى،

وبما يحصل لهم من الثواب العاجل والآجل
تحصل لهم الرحمة.










عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس