الأمر الثاني:
التعوذ بالله من الشيطان.
فإن هذا من وساوسه وإلقائه في القلوب؛
ليشكك الناس في الإيمان بربهم.
فعلى العبد إذا وجد ذلك:
أن يستعيذ بالله منه،
فمن تعوذ بالله بصدق وقوة
أعاذه الله وطرد عنه الشيطان،
واضمحلت وساوسه الباطلة.
الأمر الثالث:
أن يدفعه بما يضاده من الإيمان بالله ورسله،
فإن الله ورسله أخبروا
بأنه تعالى الأول الذي ليس قبله شيء،
وأنه تعالى المتفرد بالوحدانية،
وبالخلق والإيجاد للموجودات السابقة واللاحقة.
فهذا الإيمان الصحيح الصادق اليقيني
يدفع جميع ما يضاده من الشبه المنافية له،
فإن الحق يدفع الباطل.
والشكوك لا تعارض اليقين.