عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-14, 01:03 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

ومنها:

أن فيها أصلا لتعبير الرؤيا،
وأن علم التعبير من العلوم المهمة
التي يعطيها الله من يشاء من عباده،

وإن أغلب ما تبنى عليه
المناسبة والمشابهة في الاسم والصفة،

فإن رؤيا يوسف التي رأى أن الشمس والقمر،
وأحد عشر كوكبا له ساجدين،

وجه المناسبة فيها:
أن هذه الأنوار هي زينة السماء وجمالها، وبها منافعها،
فكذلك الأنبياء والعلماء،
زينة للأرض وجمال،
وبهم يهتدى في الظلمات كما يهتدى بهذه الأنوار،
ولأن الأصل أبوه وأمه، وإخوته هم الفرع،

فمن المناسب أن يكون الأصل أعظم نورا وجرما،
لما هو فرع عنه.
فلذلك كانت الشمس أمه،
والقمر أباه،
والكواكب إخوته.


ومن المناسبة أن الشمس لفظ مؤنث، فلذلك كانت أمه،
والقمر والكوا كب مذكرات،
فكانت لأبيه وإخوته،

.ومن المناسبة أن الساجد معظِّم محترم للمسجود له،
والمسجود [ له] معظَّم محترم،
فلذلك دلَّ ذلك
على أن يوسف يكون معظَّما محترما
عند أبويه وإخوته.


ومن لازم ذلك أن يكون مجتبى مفضلا
في العلم والفضائل الموجبة لذلك،

ولذلك قال له أبوه:
{ وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث }


ومن المناسبة في رؤيا الفتيين،
أنه أوَّل رؤيا، الذي رأى أنه يعصر خمرا،
أن الذي يعصر في العادة،
يكون خادما لغيره،
والعصر يقصد لغيره،
فلذلك أوَّله بما يؤول إليه،
أنه يسقي ربه،
وذلك متضمن لخروجه من السجن.


وأوَّل الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا
تأكل الطير منه،
بأن جلدة رأسه ولحمه، وما في ذلك من المخ،
أنه هو الذي يحمله،
وأنه سيبرز للطيور، بمحل
تتمكن من الأكل من رأسه،

فرأى من حاله أنه سيقتل ويصلب بعد موته
فيبرز للطيور فتأكل من رأسه،
وذلك لا يكون إلا بالصلب بعد القتل.


وأوَّل رؤيا الملك للبقرات والسنبلات،
بالسنين المخصبة، والسنين المجدبة،

ووجه المناسبة أن الملك،
به ترتبط أحوال الرعية ومصالحها،
وبصلاحه تصلح، وبفساده تفسد،
وكذلك السنون بها صلاح أحوال الرعية،
واستقامة أمر المعاش أو عدمه.


وأما البقر فإنها تحرث الأرض عليها،
ويستقى عليها الماء،
وإذا أخصبت السنة سمنت،
وإذا أجدبت صارت عجافا،

وكذلك السنابل في الخصب، تكثر وتخضر،
وفي الجدب تقل وتيبس
وهي أفضل غلال الأرض.










عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس