عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-14, 01:43 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
بهلول
اللقب:
الزملاء المتحاورون


البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 11384
المشاركات: 5 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
بهلول على طريق التميز

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
بهلول غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو بلال المصرى المنتدى : بيت وثائق وبراهين
افتراضي

أخونا العزيز المحترم ....إن سبب الإختلاف في بعض الأحاديث هو غياب الإمام الحجة القائم عجّل الله تعالى فرجه الشريف لأن حضوره الظاهري لطفٌ يمنع من تلفيق الأحاديث على النبيّ وآله عليهم السلام،شريطة أن يكون مبسوط اليد فيمنع بالقوة كل تلفيق ويرد المعالم إلى أهلها، وأما إذا كان ظاهراً ولكنه غير مبسوط اليد فلا يسعه الحفاظ على ظاهر الشريعة إلا على نحوٍ محدود، من هنا كثرت الكذابة على رسول الله في حياته حتى أنه صعد المنبر وقالنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) وهكذا بالنسبة إلى بقية المعصومين عليهم السلام صدر تلفيق عليهم لأنهم كانوا مقهورين لا قاهرين، ومن الطبيعي للمقهور أن لا يتمكن من التغيير والحفاظ على واقع التشريع إلا في نطاق المعتقدين به كمعصوم مفترض الطاعة وواجب القبول منه، وأهل البيت عليهم السلام فعلوا ما أمرهم الله تعالى به، كل ذلك على نحو الإفتتان والإمتحان والإختبار للناس، وهذا لم يؤثر على المؤمنين الممحصين الذين لم يتركوا المعصوم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وهؤلاء لم يضلوا ولم يشقوا لأنهم اتبعوا المعصوم عليه السلام، ولا تضطربوا بسبب اختلاف الأحاديث في غيبة الإمام المنتظر أرواحنا فداه لأن غيبته أعظم من أختلاف الأحاديث، وسبب غيبته هو الخوف من الناس، فإذا رفعنا الخوف الحاصل في نفسه ـــ وخوفه على نفسه من القتل لأنه غير مأمور بأن يلقي نفسه في التهلكة التي هي القتل ـــ أمكنه الظهور لحفظ الشريعة ومنع الإختلاف في الأحاديث، وما دام خائفاً فإنه سيبقى مستتراً،وإستتاره أعظم من إختلاف الشيعة بسبب إختلاف الأحاديث، ولكن بالرغم من وجود إختلاف في الأحاديث إلا أنه يوجد أحاديث واضحة الدلالة تترجح على الأحاديث الأخرى المتعارضة مع غيرها، ومجرد الإختلاف فيها لا يوجب محق الشريعة والشك فيها، بل إن للإختلاف في الأخبار قواعد من الأخبار ترشدنا إلى كيفية الجمع بين هذه الأحاديث التي جمع الشيخ الطوسي رحمه الله الكثير منها في كتابيه الإستبصار والتهذيب،وهذا كافٍ ــ بحسب ما أوصانا به أئمتنا الطاهرون عليهم السلام ــ في عصر الغيبة أو عصورهم التي عاشوا التقية فيها... فما دامت الإمرة صبيانية فلن يزول الإختلاف في كيفية الجمع بين الأحاديث إلى أن يظهر إمامنا المعظم الحجة بن الحسن عليهما السلام فيرفع الإختلاف الظاهري والواقعي ويُرجع الدينَ إلى أصالته وجوهره...والسلام عليكم.










عرض البوم صور بهلول   رد مع اقتباس