ومنها:
أنه لا يلام الإنسان
على السعي في دفع التهمة عن نفسه،
وطلب البراءة لها،
بل يحمد على ذلك،
كما امتنع يوسف عن الخروج من السجن
حتى تتبين لهم براءته
بحال النسوة اللاتي قطعن أيديهن،
ومنها:
فضيلة العلم ،
علم الأحكام والشرع،
وعلم تعبير الرؤيا،
وعلم التدبير والتربية؛
وأنه أفضل من الصورة الظاهرة،
ولو بلغت في الحسن جمال يوسف،
فإن يوسف - بسبب جماله -
حصلت له تلك المحنة والسجن،
وبسبب علمه حصل له العز والرفعة
والتمكين في الأرض،
فإن كل خير في الدنيا والآخرة
من آثار العلم وموجباته.
ومنها:
أن علم التعبير من العلوم الشرعية،
وأنه يثاب الإنسان على تعلمه وتعليمه،
وأن تعبير الـمَرائي داخل في الفتوى،
لقوله للفتيين:
{ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ }
وقال الملك:
{ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ }
وقال الفتى ليوسف:
{ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ } الآيات،
.فلا يجوز الإقدام
على تعبير الرؤيا
من غير علم.