ومنها:
أن جباية الأرزاق
- إذا أريد بها التوسعة على الناس
من غير ضرر يلحقهم -
لا بأس بها،
لأن يوسف أمرهم بجباية الأرزاق والأطعمة
في السنين المخصبات،
للاستعداد للسنين المجدبة،
وأن هذا غير مناقض للتوكل على الله،
بل يتوكل العبد على الله،
ويعمل بالأسباب التي تنفعه في دينه ودنياه.
ومنها:
حسن تدبير يوسف لما تولى خزائن الأرض،
حتى كثرت عندهم الغلات جدا
حتى صار أهل الأقطار
يقصدون مصر لطلب الميرة منها،
لعلمهم بوفورها فيها،
وحتى إنه كان لا يكيل لأحد
إلا مقدار الحاجة الخاصة أو أقل،
لا يزيد كل قادم على كيل بعير وحمله.
ومنها:
مشروعية الضيافة،
وأنها من سنن المرسلين،
وإكرام الضيف لقول يوسف لإخوته
{ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ
وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ }