الحماس المخالف للشرع
فلهذا ننصح لأنفسنا جميعاً أن نحافظ على الدعوة وأن تتميز الدعوة هذه بما يسير عليها حماتها ورعاتها أهل العلم
الذين يرجع إليهم والذين يُسألون والذين يعرفون الأمور وأبعادها ويعرفون العواقب
والذين كذا ؛ فما تأخذنا الأمور بالعواطف وما يأخذنا المتحمّس الذي عنده حماس كلنا عندنا غيرة ؛
عندنا تأثر عندنا تأسّف في ما يجري ويحصل لكن الله يبتلينا ليعلم الصابر منا وليعلم الثابت على الحقّ والذي ما يذهب حيث ما ذهب من ذهب
وإنما يصبر ويحتسب ويبقى في حدود الحقّ والله -عَزّ وجلّ- أحكم وأرحم وأعلم
وله الأمر كلّه وهو المكافئ لمن صبر واحتسب ولمن ثبت على الحقّ وهو المدافع وهو المؤيّد وهو الناصر
فما نصر الله أهل السّنّة إلا بالتميز وسيرا مع الحق وبالثبات وبالتحرّي بالسداد والرشاد
فكما سمعتم بارك الله فيكم بعض النّاس يحرك كما سمعت المظاهرات في هذه الأيام بهذا الاعتبار استغلالات لأمور ولأحداث مع أنّ أهل السنّة -كما سمعت- يسيرون على مع ما عرفوا به وما عندهم جديد يخالف شرع الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى-
وإذا جاءت الفتن حاول أهل الاستغلال أن يستغلوا الفتنة كلّ يستغله لصالحه ولو أضرّ به فنكون منتبهين فلا نتأثر بمن يظهر نوع من الحماس ونوع من كذا
ولكن له أمور تخصّه وفي نظره فرصة له ؛ ماهو يعني حولك بقدر ماهو حول ما يريد أن يتوصل إليه من أمور تخصّه ؛
هذه أمور ينبغي -كما سمعتم- أن ندركها فمن لم يدركها يستفيد ممن قد أدركها ولا يستسلم ويُأخذ بهذه الصورة .
الشيخ محمد بن عبد الله الإمام .
من شريط / محاضرة " لَا زَالَ أَهْلُ السّنّة على التميّز حتى في وقْتِ الفِتَنِ "