كلام الشيخ علي محفوظ قال الشيخ علي محفوظ (272) من الإبداع في مضار الابتداع : [ومنها ليلة المعراج التي شرف الله تعالى هذه الأمة بما شرع لهم فيها وقد تفنن أهل هذا الزمان بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرة كالاجتماع في المساجد وإيقاد الشموع والمصابيح فيها وعلى المنارات مع الإسراف في ذلك واجتماعهم للذكر والقراءة وتلاوة قصة المعراج وكان ذلك حسناً لو كان ذكراً وقراءة وتعليم علم لكنهم يلعبون في دين الله فالذاكر على ما عرفت والقارئ على ما سمعت فيزيد فيه ما ليس منه وينقص منه ما هو فيه وما أحسن سير السلف فإنهم كانوا شديدي المداومة على ما كان عليه الرسول - - لا يخرجون عن الثابت قيد شعرة ويعتقدون الخروج عنه ضلالة لا سيما عصر الصحابة ومن بعدهم من أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخير أجمعين] من كلام العلامة الألباني في هذه المسألة ولما ذكر ابن دحية الكلبي في كتابه [ أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب ] (*) أن معتمد من يقول أن ليلة الإسراء و المعراج هي ليلة السابع و العشرين من رجب الكذب وذلك في صفحة [54] من الكتاب ، علق الشيخ الألباني رحمه الله بقوله : [ ذكر الأقوال المشار إليها السيوطي في "الاَية الكبرى في شرح قصة الإسراء، (ص 34) والعلّامة الألوسي في تفسيره "روح المعاني" (4/469) فبلغت خمسة أقوال! وليس فيها قول مسند إلى خبر صحابي يطمئن له البال، ولذلك تتناقض فيه أقوال العالم الواحد! فهذا هو النووي رحمه الله تعالى، له في ذلك ثلاثة أقوال حكوها عنه، أحدها مثل قول الحربي الذي في الكتاب، وقد جزم به النووي في "الفتاوى" له (ص 15) ! وفي ذلك ما يشعر اللبيب أن السلف ما كانوا يحتفلون بهذه الليلة، ولا كانوا يتخذونها عيداً، لا في رجب، ولا في غيره ولو أنهم احتفلوا بها، كما يفعل الخلف اليوم، لتواتر ذلك عنهم، ولتعينت الليلة عند الخلف، ولم يختلفوا هذا الاختلاف العجيب! ] (*) / و الكتاب نفيس في المسألة تكلم فيه عن ذكر رجب و أسمائه و الذبح في رجب و الصيام و الصلاة فيه و تكلم على الكثير من الأحاديث المنسوبة إلى النبي في فضل رجب و في الكتاب مسائل أخرى كثيرة غير هذه . وأيضاً مما يناسب هذا كلام الحافظ ابن رجب في كتابه ( لطائف المعارف )من صفحة [132 إلى 144 ] فقد تحدث عن هذه المسائل تخصيص رجب بالصيام و الصلاة و الذبح فيه و العمرة فيه والقتال في الأشهر الحرم و مسألة النسيء وأسماء شهر رجب و غيرها من الفوائد فليراجع . فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (9688) السؤال : هل يجوز المشاركة في الاحتفال بذكرى المعراج؟ الجواب : لا يجوز الاحتفال بالمولد النبوي، ولا الاحتفال بالمعراج ولا المشاركة في ذلك؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين، وقد صح عن النبي أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » . وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة ... عبد الرزاق عفيفي عضو ... عبد الله بن غديان