مما أعجبني من معلقة امرئ القيس
وينبغي أن يُحفظَ لتُصقَل الثروة اللغوية
فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً / عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ / وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي / وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ / فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي / بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ
وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا / نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ
ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ / عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي
فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ / وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ
ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي / بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ
مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً / كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ / كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ