الموضوع: نهج البردة
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-14, 06:00 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
بدر الدين احمد
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 11333
المشاركات: 19 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 61
بدر الدين احمد سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
بدر الدين احمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة

لَكَمْ جَرَتْ بِكَ أَيَّامٌ مِنَ السَّقَمِ ** وَمَا لِحَرْفٍ جَرَى مِنْ شَاكِرٍ بِفَمٍ

دَيْمٌ عَلَى الحَالِ في النُّكْرَانِ بِالنِّعَمِ * والظَنُّ كَالغَيْرِ الإتْيَانُ بِالحِكَمِ

أَمْ غَابَتِ النَّفْسُ في أَفْرَاحِ سَكْرَتِهَا * وأَسْكَرَ الرُّوحَ ذَا الكُفْراَنُ بالنِّعَمِ

ومَا لِقَومِكَ إنْ قُلْتُ اسْتَفِقْ وَجِلِوا * ومَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتُ ارْعَوِي يَهِمِ

أَيَحْسَبُ المَرْءُ أنَّ العُمْرَ مُدَّخَرٌ * لِلنَّاسِ تَرْجُوهُ حَتَّى غَايَةَ الهَرَمِ

فَكَيْفَ تَغْفُلُ أَمْراً أَنْتَ تَشْهَدُهُ * كَمَا النَّهَارِ يُجَلِّي حَالِكَ الظُّلَمِ

الصَّقْرُ يَطْلُبُ لِلأَفْرَاخِ ما سَمَقَتْ * شُمَّ الجِبَالِ ويَقْنَى السَّفْحُ بِالبَهَمِ

وكَيْفَ تَرْسُو عَلَى الشُطَّانِ آمِنَةً ** فُلْكٌ تَرَكْتَ لَهَا حَبْلاً عَلَى اليَمَمِ

فَأسْرِجِ الخَيْلَ إنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلٌ * لا تَعْقَرَنَّ تَرُدُّ الخَيْلَ بِاللُّجُمِ

واسْتَفْرِغِ الوُسْعَ فِي جِسْمٍ لهُ ثِقَلٌ * فِي القَاعِدِيْنَ وَحَلِّقْ طَائِرَ النَّدَمِ

طَيْرٌ لَهُ مِنْ رَجَاءِ اللهِ أَجْنِحَةٌ * والخَوْفِ أَجْنِحَةٌ خَفْقَاً لِذِي هِمَمٍ

لو أَنْبَتَ الكِبْرُ مِنْ رِيشٍ تَعَهَّدَهُ * نَزْعَاً يَبِيْنُ رِيَاشَ الكِبْرِ عَنْ وَضَمِ

مَنْ يُسْقِهِ سَحَرَا دَمْعَاً بِآنِيَةٍ ** أَو يُرْعِهِ ثَمَرَا مِنْ ذِكْرِ مُلْتَقَمِ

إنِّي اكْتَوَيْتُ بِنَارِ الذُّنْبِ مَفْسَدَةً * وَالذُّنْبُ أَبْعَدُ في الإفْسَادِ مِنْ سَقَمٍ

ثُمَّ اشْتَفَيْتُ بِنُورِ اللّهِ مَكْرُمَةً * واللّهُ أكْرَمُ بِالإشْفَاءِ عِنْ نِقَمٍ

لَوْلا الهَوَى لَمْ تَبِتْ نَفْسٌ عَلَى تُهَمٍ * وَلا تَقُومُ تُمَنِّي الذَّاتَ بِالتُّهَمِ

لولا النُّهَى لَمْ تَحِدْ نَفْسٌ عَنِ النَّهَمِ * وَلا تَرَاهَا عَنِ الآثَامِ تَنْفَطِمِ

يا غَافِلاً عَنْ هُدَى المُخْتَارِ مَوعِظَةً * ألْزِمْ يِمِيْنِكَ حَبْلاً غَيْرَ مُنْفَصِمِ

وحَاذِرِ الزَّوْجَ والوِلدَانَ إنّهُمَا * عَدْوَاً عَلَيْكَ واحْذَرْ شَهْوَةَ التُّخَمِ

وخَالِطِ الصَّحْبَ والأَمْوَالَ مُحْترِسَاً * إنْ جَاهَدَاكَ لِغْير الطُّهْرِ فَاخْتَصِمِ

ولا تُطِعْ خِلّاً له أَرَبٌ واخْشَ الدَّ * سَائسَ واخَشَ السُّمَّ في الدّسَمِ

وَلا تَبِيْتَ لِقَولٍ كَمْ بَاتَ قَائِلُهُ * مِنْ بَعْدِ نَشْوَتِهِ مَكْلُولاً مِنَ النَّدَمِ

واصْرِفِ السَّمْعَ وحَاذِرْ أنْ تَجُسَّ بِهِ * إنَّ القُلُوبَ لِفِضْلِ السَّمْعِ كَالوَخِمِ

والنَّظَرُ كَالسَّهمِ إنْ تُطْلِقُهُ أوْفَ عَلَى * جَوْفِ الفُؤَادِ وإنْ تَغْضُضْهُ تَغْتَنَمِ

ودَاوِمِ الذِّكْرَ بِالمُخْتَارِ تَلْقَ بِهِ ** بَرْدَ الحَيَاةِ وَفَي الجَنَّاتِ مُخْتَتَمِ

مَحَّضْتُكَ القَولَ عَلَّ الأُذُنَ تَسْمَعُهُ * والدِّينُ نُصْحٌ فَخَلِّ السَّمْعَ مِنْ صَمَمِ

مَحَّضْتُكَ النُّصْحَ إنَّ القَلْبَ يَصْدُقُكُمْ * دَعِ الوِشَايَةَ واحْذَرْ زَلَّةَ القَدَمِ

لو كُنْتُ أَعْلُمُ أَنَّي لا أُأَمِّلُكُم * ** أَقَمْتُ حِصْنَا فَإِنْ تَهْدِمْهُ يَعْتَصِمِ


الموضوع الأصلي: نهج البردة || الكاتب: بدر الدين احمد || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





ki[ hgfv]m










عرض البوم صور بدر الدين احمد   رد مع اقتباس