عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-14, 02:38 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
تألق
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 2735
المشاركات: 6,427 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سني
بمعدل : 1.25 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 34
نقاط التقييم: 729
تألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدع

الإتصالات
الحالة:
تألق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الشعـــر وأصنافـــه

معازف الرحيل وأغنية الوجع
في رثاء والدي سُليم بن أحمد الرشيد، «رحمه الله»، المتوفى يوم السبت 15-11-1434هـ:
أوَ هكذا يُطوى جلالُك يا أبي؟ / ما زلتُ بين مصدِّقٍ ومكذّبِ
أودعتُ في عينِ المتاهة سَلوتي / ولفَفْتُ إشراقي بوحشةِ مغربي
ورجعتُ محمومَ اليقينِ، مفَزَّعًا / أستاقُ في يَبَسِ المسافةِ موكبي
وتركتُ بعضيَ خلفَ بعضيَ سادرًا / ونسيتُ في الشُّرُفاتِ أنفاسَ الصبي
من غربتي آوي إليك فينطوي / جزعي على وجعٍ سخيٍّ أعجبِ
ما كدتُ أضحك للضحى حتى دَهتْ / وجَناتِه البيضاءَ لطمةُ غيهبِ
ولقد كففْتُ مدامعي وأنا بها / شَرِقٌ تُطلُّ من الحِداقِ وتختبي
وظننتها- والظنُّ ولّادُ المنى- / ستغيضُ إثْرَ الموسمِ المتذبذبِ
فإذا بها بعد الرحيلِ غمامةٌ / ثكلى تهيِّئُ ألفَ حزنٍ صَيِّبِ
فجثوتُ في كهفِ الذهولِ معذّبا / وتواتُرُ الأشجانِ شرُّ معذِّبِ
يا مقلتي هذا أوانُك فاخضبي / بِيضَ الشجونِ فأنتِ خيرُ مخضِّبِ
لن أردعَ العينين عما اختارتا / فالدمعُ أوجعُه الذي لم يُسكَبِ
الذكرياتُ الناثراتُ أريجَها / يروينَ سيرةَ طيّبٍ من طيّبِ
والكُتْبُ والركنُ الحليمُ ودفترٌ / ريّانُ بالكلمِ الرفيق الأحدبِ
فقدتْك فارتعشتْ على أوصابِها / وبِها ذهولٌ من فجيعتِها، وبي
لولا مخالطتي القوافيَ برهةً / وتقلّبي في روضها المتقلِّبِ
لرضيتُ من شعري بأسنحِ بادهٍ / لو كان من أرثيه غيرَك يا أبي
طوَّقتَني شوقَ النخيلِ إلى الذُّرا / وعقدتَ ناصيتي بأضوأ كوكبِ
وسَنَدتَ ضعفي يومَ قلَّ مُساندي / ورفعتَ ما بين المناكبِ منكبي
ففقأتُ عينَ المستحيلِ وصُغتُ من / ذهَبٍ تقطِّرهُ الكواكبُ مذهبي
وسريتُ في الغسقِ المماطلِ مُقمِرًا / وصددتُ عن رهَقِ المدار الأجربِ
واليوم أوحدني الضنى في بحرِه / غِرًّا وأنكرتِ الشواطئُ مركبي
وحُرِمتُ وجهَك قبل فقدِك، ناشَني / وجعانِ يصطليانِ جمرَ تلهُّبِي
فأنا على عتباتِ فقدِك ساهدٌ / لي وجهُ مقرورٍ وزفرةُ متعبِ
ووددتُ لو أشري بقاءَك، موقِنًا / أني أعلّقُ بالمجرّةِ مطلبي
إن المُعَوَّقَ -لو أطاق- لمُشترٍ / بنفيسِ ما يحويه حظَّ الأحدبِ
للموتِ يا أبتي فحيحٌ غامضٌ / كعُواءِ ريحٍ، كالتِماعةِ سبسبِ
أبدًا يحدِّثُ خاطرٌ عن خاطرٍ / عنه، ويُفصحُ مسهِبٌ عن مُسهِبِ
يتهافتون على مفالي سرِّه / ويَفِيءُ أعلمُهم بجهلٍ مخصِبِ
من جرّبوه تواطؤوا ألا يشُوا / بحقيقةٍ عنه لغيرِ مجَرِّبِ
ضمرتْ قلوبُ الناسِ عند طروقِه / فتفازعوا منه لأدنى مهربِ
فعساه رَوحٌ يصطفيك وراحةٌ / تسليكَ عن لغبِ الطريقِ الأشهبِ
يا ربِّ، عبدُك جاء صَديانَ المنى / وبقلبِه شغَفٌ بأعذبِ مشربِ
حملَ اليقينَ ولم يزلْ متأهِّبًا / ولديك خيرُ ضيافةِ المتأهِّبِ
فامنُنْ، وأورثْه العرائشَ جنةً / خضراءَ تحتضنُ الخلودَ وتستبي
سامرتُ ألوانَ الأُسى فوجدتُها / أُنسًا، وأعظمُ أسوةٍ موتُ النبي



عبدالله سالم الرشيد



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





luh.t hgvpdg ,Hykdm hg,[u










توقيع : تألق

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة تألق ; 18-06-14 الساعة 10:20 PM
عرض البوم صور تألق   رد مع اقتباس