مشاكل وصعوبات
وحول الصعوبات التي تواجه الطلبة الألمان عند دراستهم للعربية – وهي بالنسبة لهم لغة بعيدة عن اللغات المعروفة في محيطهم الأوروبي- يقول كرم: "أولاها نطق بعض الحروف غير الموجودة في اللغة الألمانية كحرف العين، بالإضافة إلى صعوبة التمييز في مخارج الحروف بين التاء والطاء والسين والصاد وغيرها".
يوليوس:"اهتم بالتراث العربي وخاصة في اليمن التي كثيراً ما أزورها"
ومن ثم صعوبة في الكتابة من اليمين إلى اليسار، "زد على ذلك أنّ تدريس الحروف وكتابتها، ما يجعل الأمر في البدء يبدو كحصة الرسم في المدرسة. بعد هذه المرحلة تبدأ التحديات أمام الطالب في فهم اللغة ورتبة الجملة العربية". وفي ضوء ذلك توجد محاولات دائمة لتذليل الصعوبات والمشاكل التي تعترض الطالب الأجنبي أثناء تعلّمه العربيّة.
في الغالب يتعلم الطلبة الألمان اللغة العربية الفصحى، التي قد لا يتحدث بها أحد في العالم العربي وتُستخدم فقط في وسائل الإعلام والنشر والتأليف. "نظام تدريس اللغة العربيّة في الجامعات الألمانية هو نظام فلولوجي، إذ يتعلّم الطالب قواعد اللغة الفصحى ما يمكنه من قراءة النصوص الكلاسيكية ولكنه عاجز عن التحدّث باللهجات العامية". وهذه إشكالية لم تدخل بعد في حسبان الكثير من معاهد تعليم العربية في ألمانيا. لكن رغم ذلك تبقى لمتعلمي العربية من الألمان أسبابهم المختلفة.