الفصل الثالث
دين الصوفية في الرسول
"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده، ووالده،
والناس أجمعين " ( 1 )
هذا قول سيد الخلق، خاتم النبيين محمد
.
ولقد بلوتَ مما ذكرَّتك به دينَ الصوفية،
فهل لمحتَ فيه حتى لمحةً حَيْرى من حقٍّ حائر،
أو نفحة وَلْهَى من خَيْر شَرُود ؟!
هل لمحت منه بارقة خابية
من حُبٍّ لله أو لرسوله
؟ ( 2 )
يقينُك،
ويقين كل من يبتلي الصوفية
يجزم بأنها ترفع فوق الكتاب المنزَّل
أيَّةَ خُرافة يهرف بها درويش مَأْفُونٌ مَمْرور.
******************
( 1 ) البخاري وأحمد وابن ماجه عن أنس
( 2 ) ما أروع تلك الكلمة التي قهر بها الحق حمدونا القصار الصوفي،
فدمغ بها الصوفية حين سئل :
ما بال كلام السلف، أنفع من كلامنا؟
فقال: "لأنهم تكلموا لعز الإسلام. ونجاة النفوس، ورضا الرحمن،
ونحن نتكلم لعز النفس، وطلب الدنيا، وقبول الخلق"
هذا قول زعيم صوفي في القرن الثالث الهجري فما بالك بما بعده؟
انظر ص 125 طبقات الصوفية للسلمي.