عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-14, 09:47 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

أطوار الوجود الصوفية



تدين الصوفية بأن الوجود الإلهي له أطوار، أو مراتب،
أو تَنـَزُّلات، أو تَعَيُّنات أو نسب، أو إضافات،
فكلها ذات مدلول خُرافي واحد !!

وأولى تلك المراتب "العَمَاء"
والوجود الإلهي في هذا الطور لا يوصف بوصف،
ولا يُسمَّى باسم، ولا يُعرَّف بحَدٍّ ولا برسم.


أو كما يقول الكمشخانلي:

"اعلم أن حقيقة الذات الإلهية من حيث هي هي،
امتدادها –أعني مدة بقائها-
غير مضبوط
لأنها من حيث هي كذلك لا وصف لها،
ولا رسم، فهي العماء،
إذ لا يمكن معرفتها بوجه من الوجوه،
ما لم تتعيَّن بصفة.


وأول هذه التعيُّنات علُمها بذاته،
فهذه الصفةُ تَنَزُّلٌ لها من الحضرة الإلهية الذاتية
التي لا نَعْتَ لها إلى الحضرة الواحدِيَّة
التي هي حضرة الأسماء والصفات،
وتُسمَّى : الحضرة الإلهية " ( 1 )


نقلت لك النص بتمامه،
ليستيقن قلبك بأننا ننصف الصوفية،
فلا نَسِمُهم إلا بما يحبون أن يُعرَفوا به.

وقد يسمى الرب الصوفي في تلك المرتبة بالوجود المُطلَق،



بَيْدَ أن النابلسي في غُلُوِّ التجريد الذي ينتهي به إلى العدم المطلق،
ينزه الوجود في تلك المرتبة حتى عن الإطلاق،
لأن وَصْفَهُ بالمطلق قَيْدٌ، أو صفة له،
فيستلزم أن يكون المطلق مقيداً، والمقيد مطلقًا ( 2 ) ،

فيتوتَّر التناقض بين وصفيه،
ويستلزم أن تكون له صفة،
وهو مجرد كل التجريد في ذلك الطور عن الاسم والصفة!!


ولقد أراد هذا "العماء، أو الوجود المطلَق"
أن يتعيَّن في صورة؛ لِيُعْرَف ولِيعْرِف نفسه ( 3 )


فتَعيَّنَ في صورة "الحقيقة المحمدية
فكانت هي التعيُّن الأول للذات الإلهية،


أو الفَتْقَ بعد الرَّتْقِ،
أو مِعْبَرَ الوجود من الإطلاق إلى التقييد،
أو من العماء إلى الأحدية ثم الواحدية !!

******************
( 1 ) ص 93 جامع الأصول للكمشخانلي
( 2 ) رغم هذا، فهو واقع في التناقض،
لأن الوصف بالسلب، أي عدم الإطلاق، قيد أيضاً للوجود، كالوصف بالإيجاب!!

( 3 ) هذه علة وضع الحديث الصوفي "كنت كنزاً مخفياً، فأردت أن أُعْرَف،
فخلقت الخلق، فبي عرفوني"
ويفسر الصوفية" فبي" بكلمة "محمد" لأنها تساويها في العدد في حساب الجمل!!










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس