أكان محمد يعرف القرآن قبل نزوله ؟
مما تأفكه الصوفية
أن جبريل عجب حين رأى محمداً يتلو القرآن
قبل أن يُعلِّمه إيَّاه
فسأل جبريلُ،
فأجابه النبي:
ارفع الستر مَرَّةً حين يُلْقي إليك الوحيُ،
ففعل جبريل،
فرأى محمداً هو الذي يوحي إليه،
فصاح مُسَبِّحًا:
منك، وإليك يا محمد ؟!!
وما زال يهذي بهذه الأسطورة
في الرحاب الفساح من الأزهر
رجل لا عمل له سوى إثارة الحرب
مُؤَرَّثة الأحقاد على الكتاب والسنة!!
ويتناقل هذه الأسطورة صوفي عن صوفي
في كل حمأة وثنية، أو حانة صوفية.
ولم لا؟
وقد فـَحَّ بهذه الفِرية أفعوان الصوفية الأكبر ابن عربي؛
إذ يقول مفسراً قول الله سبحانه:
( ولا تَعْجَلْ بالقرآن من قبل أن يُقضَى إليك وَحْيُه) :
"اعلم أن رسول الله أُعْطِي القرآن مُجْمَلًا قبل جبريل
من غير تفصيل الآيات والسور،
فقيل له: لا تعجل بالقرآن الذي عندك قبل جبريل،
فتلقيه على الأمة مُجْمَلًا ،
فلا يفهمه أحد عنك لعدم تفصيله ( 1 ) .
******************
( 1 ) ص 6 الكبريت الأحمر للشعراني
على هامش اليواقيت والجواهر ط 1307هـ