عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-14, 09:46 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

دين الجيلي



الجيلي يؤمن بوحدة الوجود، كما بينت لك،
وأنقل لك هنا نصاً يدينه، ويكشف عن معتقده هذا،
وهو إيمانه بأن الله عين خلقه.

وما الخلق في التمثال إلا كثلجة ** وأنت بها الماء الذي هو تابع

وما الثلج في تحقيقه غير مائه * وغَيْران في حكم دعته الشرائع (1)

ولكن بِذَوْبِ الثلج يُرْفَع حكمُه ** ويوضع حكمُ الماء، والأمر واقع

تَجَمَّعت الأضدادُ في واحد البَها * وفيه تلاشت، وهْوَ عنهن ساطع(2)


ولإيمان الجيلي بوحدة الوجود، آمن بوحدة الأديان.


وأسلمتُ نفسي حيث أسلمني الهوى ** وماليَ عن حكم الحبيب تنازع

فَطَوْراً تراني في المساجد راكعا ** وإنيَ طوراً في الكنائس راتع

إذا كنتُ في حكم الشريعة عاصيًا** فإنيَ في علم الحقيقة طائع(3)


ويقول مفسراً لا إله إلا الله:

"يعني الإلهية المعبودة ليست إلا أنا،
فأنا الظاهر في تلك الأوثان، والأفلاك والطبائع،
وفي كل ما يعبده أهلُ كل ملة ونِحْلة،
فما تلك الآلهة كلها إلا أنا؛


ولهذا أثبت لهم لفظ الآلهة،
وتسميته لهم بهذا اللفظ من جهة ما هم عليه في الحقيقة
تسمية حقيقية لا مجازية...

إنه أراد أن يبين لهم أن تلك الآلهة مظاهر،
وأن حكم الألوهية فيهم حقيقة،
وأنهم ما عبدوا في جميع ذلك إلا هو،

فقال : لا إله إلا أنا،
أي ما ثَم من يُطلَق عليه اسم الإله إلا وهو أنا ..

لا إله إلا أنا،
أي ما ثَمَّ إلا أنا،
وكل ما أطلقوا عليه اسم الإله، فهو أنا ". ( 4 )



هذه الوثنية الطاغية الجاحدة
تُبشِّر بها الصوفية على أنها التوحيد الخالص ،
ورَفيفُ الروحانية من قُدُس السماء !


******************
( 1 ) تأمل سخريته بالشرائع، لا لشيء سوي أنها تحكم بالمغايرة بين الخلق والخالق في الذات والصفات.
والجيلي يشبه الوحدة بين الله وخلقه بالوحدة بين الثلج والماء،
فكلاهما عين الآخر، فالثلج ماء متجمد، والماء ثلج ذائب،
فالمغايرة بينهام في الاسم، لا في الحقيقة،
كذلك الله وخلقه،
إذ المغايرة بينهما في الاسم فقط، كالمغايرة بين الماء في حال تجمده، وبينه في حال ذوبانه

( 2 ) ص 23جـ1 الإنسان الكامل للجيلي ط 1293هـ
( 3 ) ص 143جـ1 إيقاظ الهمم في شرح الحكم لابن عجيبة ط 1231هـ

( 4 ) ص 69 جـ 1 الإنسان الكامل للجيلي،
وتراه يصوِّب عبادة الأصنام، وعبادة الأفلاك، وعبادة الطبيعة،
لأن هذه الأشياء التي عبدت ليست إلا ذات الله متعينة في تلك الصور،
ومسماة بتلك الأسماء!!










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس