آراء المستشرقين في التوسل
يقول جولد زيهر:
"بقي كثير من عناصر الديانات السابقة للإسلام،
واستأنفت حياتها في المظاهر العديدة الخاصة بتقديس الأولياء.
وفي الحق ليس من شيء أشد خروجاً على السنة القديمة
من هذا التقديس المبتدع
المفسد لجوهر الإسلام والماسخ لحقيقته،
وإن السني الصادق الحريص على اتباع السنة
لا بد أن يعده من قبيل الشرك
الذي يستثير كراهيته واشمئزازه"
ويتحدث عن تقديس العامة للأولياء،
فيقول:
"وأضرحة الأولياء والأماكن المقدسة الأخرى
هي موضع عبادتهم التي يرتبط بها أحياناً ما يظهره العامة
من تقديس وثني غليظ لبعض الآثار والمخلفات،
بل إن العامة تخص الأضرحة ذاتها
بمالا يقل عن العبادة المحضة"
ويتحدث عن الولي المحلِّي:
"ويخشى الواحد منهم أن يحنث في يمين حلف فيه باسم الولي
أكثر مما يحمر خجلاً عندما يحلف بالله باطلاً " ( 1 )
ويقول رونلدسن:
"بالرغم من التوحيد المصرَّح به في القرآن
فإن الأمم الإسلامية، لا زالت تحتفظ بكثير من العادات الوثنية؛
فإن من أهم الصفحات في الحياة الدينية للعوام
في جميع الأمم الإسلامية،
هو تقديسهم لقبور الصالحين،
وفي هاتين القضيتين ساير العلماء المحدثون ( 2 ) اندفاعَ الرأي العام،
وقد أصبح لكل قوم
أئمة محليون يزورون قبورهم وآثارهم،
فيفرح ذلك الإمام،
ويشفع لهم،
وينجيهم من الفقر والمرض " !! ( 3 )
وهكذا يدع الصوفية الفرصة سانحة لعدو الإسلام،
ليجدف عليه بما يقترف الصوفية!!
تأمل فيما قاله،
تجده صوفية مُصَوَّرة بكل خبثها!!.
لن أجادلك في التوسل،
وفي أنه شرك أصم،
إذ التوسل خَبَثُ شرك آخر أشد خبثاً منه،
فالصوفية يعتقدون أن أولياءهم ليسوا بشراً،
وإنما هم آلهة تخلق ما تشاء وتختار،
أو هم
– كما نقلنا لك من قبل –
ذات الله سبحانه وتعالى
تجسدت مرة فكانت تيجانية،
وأخرى، فكانت نقشبندية،
وأخرى، فكانت رفاعية،
أو شاذلية،
أو برهامية!!
******************
( 1 ) النصوص السابقة عن ص 234، 232 العقيدة والشريعة
( 2 ) التعميم الخطأ، فالمحدثون يرون هذه البدعة من الشرك،
ولعله يقصد من وضعوا الأحاديث التي نسبت زوراً إلى رسول الله،
وترشح لقبول هذه البدعة
( 3 ) ص 266 عقيدة الشيعة