الصوفي يؤجر على كشف عورته
وإليك ما يأفكه الدباغ:
"إن غير الولي إذا انكشفت عورته، نفرت منه الملائكة الكرام،
والمراد بالعورة: العورة الحسية،
والعورة المعنوية التي تكون بذكر المجون وألفاظ السفه،
وأما الولي،
فإنها لا تنفر منه، إذا وقع له ذلك؛
لأنه إنما يفعله لغرض صحيح،
فيترك ستر عورته لما هو أولى منه ". ( 1 )
لقد جعلها الشعراني كرامة خاصة بالعريان،
أما الدباغ، فيجعل كشف العورة دستوراً في الولاية الصوفية !،
أما الكمشخانلي، فيحدثنا عن أنواع الأولياء المتصرفين،
فيقول:
"والرحمانيون وهم ثلاثة أيضاً،
وهم عند الوحي يجلسون عرايا،
ويسمعون الوحي ويفهمون المراد منه ".! ( 2 )
فتأمل
الصوفية تزعم أن أولياءها يسمعون الوحي!
ومن هم؟
سفهاء عرابيد،
اتخذتهم الخطايا دعاة مجونها وسفهها!
وألسنة تعبر عن سوءاتها!.
جرد يا سماحة الشيخ كتيبة من علمك،
وسلطان منصبك؛
لتؤدب هؤلاء الأقطاب الذين يهتكون عوراتكم،
ولعل هذه العورات المتكشفة في فجور
أجدر بأن تشكوها إلى النيابة
ممن يدعوكم إلى سترها،
ورتق فتوقها المفتضحة!.
******************
( 1 ) ص 43 جـ 2 الإبريز للدباغ ط 1292هـ
( 2 ) ص 123 جامع الأصول في الأولياء