إفكٌ وحق
ترى ينافحك الرضى يا سماحة الشيخ عما افتراه الشعراني ؟!
إني أصيح صيحة مدوية بالحق
لعلها تهز ضميرك الديني،
وأسائلك:
أسائل ما تعلمته في الأزهر،
حتى وصل بك إلى منصب القوامة المقدسة
عند الصوفية على دينهم،
هذا الدين الذي يفتري له كهنته و أحباره
أنه ربيع الحياة الروحية الرَّفَّافُ بالخير والحب!!
ومعين الهداية الفياض بالحق والحكمة!!
وأقباس من النور الأزلي،
على أشعته يصل إلى هدفه الأبدُ والخلود!!
ومجالي الفردوس حيث الحور مَجْلُوَّات الجمال،
وحيث الملائك في سجود التسابيح!!
أما هذا الدين في نظر الحق،
فنُفايات مَجتَّها مجوسية الفرس، والهند،
وزندقة الغنوصيين، وإلحاد الفلاسفة،
ووثنية الصابئة وعبدة الأصنام!،
إنه حمأة الشر والفساد من دين أولئك جميعاً،
بيْدَ أن لطواغيته أسماء إسلامية،
ففتنوك بهذا الشِّفِّ الرقيق،
فلم ترهم،
وهم يدسون السُم لك في الرحيق !!
إنه أخسُّ دين عُبِد به الشيطان ،
إذ افْتَنَّ في افتراء بِدَعِه !!
إنه السُم الزُعاف يقسم لك: إنه سُلافَةُ الخلود !!
والأفعوان الحقود يزعم: أنه ملاك رحمة ومحبة !!
والليلة السوداء في قبر المشرك تؤكد لك
أنها وضاءة صبح الجنة !!
والدمامة الشوهاءُ تتراءى في الماخور الدنس
بَرْزَةً تَتَقَتَّل أنوثتُها الطاغية !!
إنه الصوفية تزعم أنها إسلام !!.