رجاء آخر
بودي أيها الصوفي
– وإنه لود الإخلاص الصادق –
أن ترفع على راحتيك كتاب الله،
ثم تتدبر بعض آياته بالفكر البصير،
والقلب الخشوع، والنفس المستعبرة،
ويقيني أنك حينئذ،
ستثور ثورة العاصفة على عاد،
تدمِّر أصنام الصوفية وأوثانها،
وترجم باللعنات الغضاب طقوسها وكهنوتها !
وستغمر نفسك القلقة
سكينة الإيمان،
ويقين التوحيد.
إننا في قرن حطم العلم فيه الذرة، الجوهر الفرد
الذي دان به الأشاعرة ركناً سادساً من أركان الإسلام،
فهل يمكن أن تعين
– أعانني الله وإياك-
على تحطيم تلك الطواغيت الصماء،
[ التي ] تقف عقبة كئوداً
في سبيل الوصول إلى الله،
وتنشر الخرافات العفنة
والأخلاق العفنة،
وتجمع حول عفونتها
ذباباً عفناً كثيراً !.