صوفي يضمن الجنة لمن يطعمه
يزعم طاغوت التيجانية الأول ما يأتي:
"أخبرني سيد الوجود يقظة، لا مناماً:
كل من أحسن إليك بخدمة، أو غيرها،
وكل من أطعمك
يدخلون الجنة، بلا حساب، ولا عقاب،
فسألته لكل من أحبني،
ولكل من أحسن لي بشيء من مثقال ذرة،
ومن أطعمني طعامه،
كلهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب
وسألته لكل من أخذ عني ذكراً،
أن تُغْفَر لهم جميع ذنوبهم،
ما تقدم منها وما تأخر،
وأن يرفع الله عنهم محاسبته على كل شيء،
وأن يكونوا آمنين من عذاب الله
من الموت إلى دخول الجنة،
وأن يكونوا كلهم معي في عِليين في جوار النبي،
فقال لي
:
ضمنت لهم هذا ضمانة،
لا تنقطع، حتى تجاورني،
أنت وهم في عليين !" ( 1 ).
والله سبحانه يقول لمحمد :
( إنك لا تهدي من أحببت )
ويقول محمد
لابنته فاطمة:
"اعملي فإني لن أُغني عنك من الله شيئاً"
وتشهد امرأة جليلة لصحابي عند موته بقولها:
أشهد أن الله قد أكرمك،
فيقول لها رسول الله معاتباً،
يضع الصواب مكان الخطأ:
"وما يدريك أن الله قد أكرمه ؟
وإني لأرجو له الخير
والله إني لرسول الله،
ولكني لا أدري ما يُفعل بي غدا ً؟!"
أما التيجاني ؟!
لقد قرأت قوله،
فبمَ تحكم عليه ؟،
غير أني أضع إصبعك على قوله:
"وكل من أطعمك"
لأريك مبلغ حرص الصوفية
على انتهاب أقوات الناس ؟!.
******************
( 1 ) ص 97 وما بعدها جـ 1 جواهر المعاني في فيض التيجاني لعلي حرازم