النَّشْلُ كرامة صوفية
وأبى الدباغ إلا أن يفضح أقطابهم بهذه الكرامة،
كرامة السرقة خلسة،
فيقول:
"إن الولي صاحب التصرف،
يمد يده إلى جيب من شاء،
فيأخذ منه ما شاء من الدراهم،
وذو الجيب لا يشعر " ( 1 )
والدباغ قطب صوفي معبود.
أأدلك على ردغة الوثنية في تلك الشركيات،
أم تراها في غير حاجة إلى دلالة ؟
وكذلك الظلام،
وكذلك النَّتن،
وكذلك اليَحْمُومُ الخانق !.
الله – وتعالى علواً كبيراً –
وعرشه وكرسيه،
ملكه وملكوته،
والعالم كله إنسه وجنه،
حيوانُه وجماده،
عُلْوِيُّه وسفليه.
مشاعر الناس وخواطرهم
وإرادتهم وعواطفهم
وقلوبهم ونفوسهم.
كل أولئك في دين الصوفية الآثم
تحت قبضة طواغيتها، وبطشهم،
وَطَوْعَ سُعار غرائزهم الضارية،
وجنون شهواتهم المنهومة الآبقة!.
******************
( 1 ) ص 14 المصدر السابق