القطب القديم والقطب الحادث
والقطب عند الصوفية نوعان.
أحدهما: حادث أو حِسِّي، وهو ما سبق الحديث عنه،
والآخر قديم، أو معنوي،
وهو الحقيقة المحمدية،
يقول القاشاني:
"وهو – أي القطب – إما قطب بالنسبة إلى ما في عالم الشهادة
من المخلوقات يَسْتَخْلف بدلا منه عند موته من أقرب الأبدال منه،
أو قطب بالنسبة إلى جميع المخلوقات
في عالم الغيب والشهادة،
ولا يَسْتَخْلف بدلا من الأبدال،
ولا يقوم مقامَه أحدٌ من الخلائق ،
وهو قطب الأقطاب المتعاقبة في عالم الشهادة لا يسبقه قطب،
ولا يخلفه آخر،
وهو الروح المصطفوي المخاطب بلولاك،
لما خلقتُ الكون " ( 1 )
******************
( 1 ) ص 103 جـ 2 كشف الوجوه الغر للقاشاني،
وقد ادعى ابن الفارض لنفسه أنه القطب القديم وقطب الأقطاب
فبي دارت الأفلاك، فاعجب لقطبها الـ ** ـمحيط، والقطب مركز نقطة
ولا قطب قبلي عن ثلاث خلقته ** وقطبية الأوتاد عن بديلة