حقيقة القطبانية
يقول كاهن التيجانية الأكبر أحمد :
" إن حقيقة القطبانية ،
هي الخلافة العظمى عن الحق مطلقاً
في جميع الوجود جملة وتفصيلاً ،
حيثما كان الربُّ إلهاً ،
كان هو خليفةً في تصريف الحكم وتنفيذه
في كل مَنْ له عليه ألوهية لله تعالى ،
فلا يصل إلى الخلق شيء كائنًا ما كان من الحق
إلإ بحكم القطب ،
ثم قيامه في الوجود بروحانيته في كل ذرة من ذرات الوجود ،
فترى الكون كله أشباحاً لا حركة لها،
وإنما هو الروح القائم فيها جملة وتفصيلاً،
ثم تصرفه في مراتب الأولياء،
فلا تكون مرتبة في الوجود للعارفين والأولياء
خارجة عن ذوقه،
فهو المتصرف في جميعها،
وَالْمُمِدُّ لأربابها،
به يُرْحَم الوجود،
وبه يبقى الوجود في بقاء الوجود رحمة لكل العباد،
وجوده في الوجود حياة لروحه الكلية
وتنفس نفسه يُمِدُّ الله به العلوية والسفلية.
ذاته مرآة مجردة،
يشهد فيها كل قاصد مقصدَه " ( 1 ) .
******************
( 1 ) ص 81 وما بعدها جواهر المعاني