أعوان القطب
أولاً: الإمامان،
وهما بمنزلة الوزيرين له،
أحدهما لعالم الملك،
والآخر لعالم الملكوت.
ثانياً: الأوتاد الأربعة:
وقيل هم ثلاثة،
كلما مات قطب الوقت أقيم مكانه واحد منهم،
وعِلْمُهُم فَيْضٌ من قطب الأقطاب،
وإن ماتوا، فسدت الأرض!
ثالثاً: الأبدال:
والبدَل حقيقة روحانية
تجتمع إليها أرواح أهل ذلك الموطن الذي رحل عنه وليه.
وعددهم أربعون،
اثنان وعشرون منهم بالشام،
وثمانية عشر بالعراق!
رابعاً: النجباء
وهم دون الأبدال ومسكنهم مصر!
وعملهم أن يحملوا عن الخلق أثقالهم
وعددهم سبعون!
خامساً: النقباء
وعددهم ثلاثمائة، وقيل خمسمائة،
وهم الذين يستخرجون خبايا الأرض ! ( 1 )
تلك هي مملكة الأساطير
التي ابتدعها خرافات الصوفية الحمقى،
وخيالاتهم المخبُولة ( 2 ) ؛
ليستعبدوا الخلق لما يشتهون،
وليجعلوا منهم أحلاسَ رهبة منهم،
وخوف مذعور.
تلك هي المملكة التي ابتدعتها أوهام الصوفية
إزاء ملكوت الله؛
ليغصبوا بها من الأحياء أقواتهم وإيمانهم،
ومن الموتى أكفانهم!
ترى ما ذا بقي لله وملائكته ورسله ؟!
الله أكبر،
له الملك في الدنيا والآخرة.
******************
( 1 )المصدر السابق، ص 93 جامع الأصول للكمشخانلي
( 2 ) بل تزعم الصوفية أن كل صوفي يستطيع أن يكون قطباً يتصرف في الوجود.
يقول أحدهم وهو يبشر الصوفية بنتيجة سلوك الطريق
"وصرت أنت قطب الوجود تدوره بيدك كيف شئت"
ص 114 جـ 1 الفتوحات الإلهية ط 1913م