فيم يتصرف الأقطاب؟
"وأهل الديوان إذا اجتمعوا فيه،
اتفقوا على ما يكون من ذلك الوقت إلى مثله من الغد،
فهم يتكلمون في قضاء الله تعالى
في اليوم المستقبل والليلة التي تليه ( 1 ) ،
ولهم التصرف في العوالم كلها السفلية، والعلوية،
وحتى في الحجب السبعين،
فهم الذين يتصرفون فيه،
وفي أهله،
وفي خواطرهم،
وما تهجس به ضمائرهم،
فلا يهجس في خاطر واحد منهم شيء
إلا بإذن أهل التصرف ( 2 ) ،
وإذا كان هذا في عالم الرقا
الذي هو فوق الحجب السبعين
التي هي فوق العرش،
فما بالك بغيره من العوالم ؟! ".
******************
( 1 ) والله يقول: ( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً)
( 2 ) وصف الله نفسه بأنه عليم بذات الصدور،
وقد وصف الصوفية أقطابهم بهذا وأكثر منه،
فماذا تقول فيهم؟