انعقاد الديوان في غير الغار
"ويكون الديوان في موضع آخر غير غار حراء
مرة في العام في موضع يقال له: زاوية أسا!
خارج أرض سوس،
بينها وبين أرض غرب السودان،
فيحضره أولياء السودان،
ويجتمعون في غير هذين الموضعين السابقين؛
لأن الأرض لا تطيقهم " ( 1 ) .
هذا هو الديوان الصوفي،
كما وصفه كاهن صوفي كبير
نقلته بلفظه نفسه،
بل قل:
هذه هي أسطورة الوثنية المخبولة الحمقاء ( 2 ) ،
وكم للصوفية مثلها من أساطير!!
قتلة سفاحون سفاكون للدماء،
ينعتهم الدباغ
بأنهم يتصرفون في أقدار الله وملكوته ؟!
فماذا بقي للرب الصوفي،
وهذا كله في قبضة السَّفَّاكين ؟!
******************
( 1 ) انتهى مختصراً بلفظه من الإبريز للدباغ جـ 2 ص 2 إلى ص 9 ط 1292هـ
( 2 ) دمغهم بهذا الخبال مستشرق مسيحي، فقال:
"وللأولياء حكومة باطنة يرون أن عليها يتوقف نظام العالم،
ورأس هذه الحكومة الأعلى يسمى: القطب، وهو أرفع صوفية عصره،
وإليه رئاسة الاجتماعات التي يعقدها في انتظام مجلس شوراه الموقر!!
وأعضاء هذا المجلس لا يعوقهم عن الحضور حواجز الزمان والمكان،
وإنما يأتون من أرجاء الأرض في لمحة طرف،
يعبرون البحار والجبال والصحارى في يُسرٍ بالغ ،
ودون القطب درجات مختلفة من الأولياء ،
وقد عدَّها الهجويري فيترتيب تصاعدي كما يلي:
الأخيار 300،
فالأبدال الـ40،
فالأبرار ال 70،
فالأوتاد ال 4،
فالنقباء ال 3،
وهؤلاء جميعاً يعرف الواحد منهم الآخر،
ولا يعمل الواحد منهم إلا برضى الباقين،
وعمل الأوتاد الطواف حول الأرض جميعاً في كل ليلة،
فإن كان هناك مكان لم تقع أعينهم عليه، بدت فيه في اليوم الثاني شائبة نقص،
فيخبرون القطب حتى يجعل همه إلى ذلك المكان المشوب،
فيبرأ مما أصابه بفضل القطب"
ص 119 الصوفية في الإسلام لنـيـكـلسون ترجمة نور الدين شربية