وهاكَ دعاءً آخر:
"السلام عليك أيها الإله العظيم،
لقد أتيت إليك يا سيدي في سلام،
فكن بي عطوفا،
فأنت صاحب العطف،
واستمع لندائي،
لَبِّ ما أقوله،
فإني أنا واحد من عابديك " ( 1 )
أتنْكِر من هذا الدعاء شِرْكاً ؟
أو تستنكر منه وثنية ؟
ولكنك إذ تبتلي معتقد صاحبه
تحتدم عاطفتك مقتًا له،
ولسانك لعنة تنصب عليه؛
فإنه لِوَثَنية فرعونية
عبدت ربَّها في صورة عجل ،
أو كوكب!
وكذلك الصوفية !
بل إنها مَرَّغت تلك الوثنية الفرعونية في رَدْغتها
ثم خرجت بها صوفية
تعبد كل شيء!
*****************
( 1 ) ص 341 " مصر" تأليف أدولف إرمان ترجمة الدكتور عبد المنعم بكر.