[أبو فراس السليماني]

واستمع معي إلى هذا الدعاء:

"ربنا إنا نتوجه إليك،
ونتضرع بين يديك
ونذكرك بالتهليل والتكبير،
ونثني عليك بالتسبيح والتقديس.

إلهي! وملاذي،
وكَهْف صَوْني وعَوْني في شدائدي وبلائي ،

إني أبسط إليك أكف الضراعة ،
وأمد إليك أيدي الابتهال،
يا ربي المتعالي، وياذا الجلال والجمال،
أن تنزل كل بركتك وموهبتك،
وسابقة رحمتك،
وسابغة نعمتك على أحبتك
الذين شملتهم لحظات أعين رحمانيتك "( 1 )

فهذه النجوى المُضَمَّخَةُ بالعبير سكران الرَّوْح،
غرامِيَّ النفحات،
أتحس فيها شيئاً
يرغب عنه إخلاص توحيدك ؟

ولكن أتدري لمن هي ؟
إنها للزنديق القزم القمئ
عباس بن ميرزا حسين
أو "عبد البهاء" يناجي بها رَبَّه ،

أفتجعل منه هذه الصلاة مسلما ناسكا في الفجر ؟!

كلا ،

فإنه لا يناجي بها الله ،

وإنما يناجي بها أباه ميرزا حسين علي
الذي آمن به زنادقة البابية من الشيعة
أنه أتم و أكمل مظهر تَجَسَّدت فيه الذات الإلهية،

فقد زعم لهم ذلك،
فآمنوا بما زعم!


وقد زادت الصوفية هذا الكفر خطيئة،
فعبدت رَباً يتجسد بذاته ووجوده
وصفاته وأفعاله
في كل شيء !

*****************
( 1 ) ص 220، 265 مكاتيب عبد البهاء