عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-14, 11:12 AM   المشاركة رقم: 150
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت فـرق وأديـان
افتراضي

دعوة من الحُبِّ إلى الضحايا



أما أنتِ أيتها الضحايا المسكينة التعسة،
وأنت يا قرابين الشهوات من الطواغيت،
فَلِلْهَوى الباغي دماؤك المسفوحة،
وللأوثان منك النُّسُكُ المُلحِد.


أيها الحيارى في ظلمات الليل،
وغَيَابَةِ التيه، انظروا، وانظروا،
فَصَوْبَ عيونكم داعٍ كريمٌ حبيب،
تتألَّق البشائر علي مُحَيَّاه،


يدعوكم بالحب:
أنْ هَلمُّوا قبل أن يطويكم التيهُ،
وتجتاحكم عواصفُه،
فبابُ التوبة مفتوحٌ على مصراعيه،
وما على بابه إلا كل من يُرَحِّب بكم.
ومن سَموات الهدى والقُدْسِ
تسمعون قولَ الرحمن


( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم،
لا تقنطوا من رحمة الله.
إن الله يغفر الذنوبَ جميعاً،
إنه هو الغفور الرحيم )


( إلا مَنْ تابَ ، وآمن،
وعمل عملاً صالحاً،
فأولئك يُبَدِّل الله سيئاتهم حسناتٍ،
وكان الله غفوراً رحيماً،
ومن تاب وعمل صالحاً،
فإنه يتوب إلى الله متاباً )


واحذروا،

فإن الله يقول:

( إن الله لا يغفر أن يُشْرَكَ به،
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )


فتعالوا إلى الله ،


فما يملك
ابن عربي،
أو البدوي
أن يقبل لكم متاباً،
أو يغفر لكم ذنباً ،
أو يبدل سيئاتكم حسنات!
أو يعفو عن زلة واحدة!.


أيها التائهون في كهوف الظلمات!
عودوا إلى الحق من هَدْي الله الحق،
ثم انظروا حواليكم حين تنيبون إلى الله،
وتعملون بهديه.


ألا ترون الإسلامَ رفَّافَ الألوية
في عزة على قمة الوجود الإنساني كله،
وعلى الذرى السامقات من كل مناحيه ؟!

ألا ترون هداه يناسم في رَحْمةٍ شرقَه وغربَه؟
ألا ترون الحياة فياضَةَ الصفاء والبِشْر والخير،
تنعم بالسلام الوديع الرفيق الآمن؟!
ألا ترون القلوبَ ينابيع ثَرَّةً للإخاء والحب والإيثار؟

ألا ترون الكون كله محاريب إيمان،
وحِمى حَقٍّ وعدل،
ومغانِيَ سلام كريم ؟!


لا تعجبوا إذا رأيتم ذلك كله
فإنه وعد الله العلي الكبير القدير:

( وَعَدَ اللهُ الذين آمنوا منكم،
وعملوا الصالحات،
لَيَسْتَخْلِفَنَّهم في الأرض،
كما استخلف الذين من قبلهم،
ولُيَمكِّنَنَّ لهم دينَهم الذي ارتضى لهم،
وليُبَدِّلَنَّهم من بعد خوفهم أمناً،
يعبدونني ،
لا يشركون بي شيئًا،
ومن كفر بعد ذلك،
فأولئك هم الفاسقون )


كل هذا يحققه الله للمسلمين
إذا هم أخلصوا لله وحده دينهم،
وَوَعْدُ الله لن يتخلف؛
لأنه الكريم القدير،


وقد حقق الله سبحانه وعده
لمحمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة،
ولأصحاب محمد،
ولكل من سلك بالحق سبيل محمد،
وسيحققه لكم إذا اتبعتم سبيله.


دعوة صادقة الحب أيها الحيارى:
لا مَنْجَاةَ لكم من آلامكم وأحزانكم،
ومن الخوف الذي يعصف بكم،
والقلق الذي تضطرب به مشاعركم،
لا منجاة لكم من تلك الهموم الساجية
إلا إذا لُذْتم بحمى الله وحده ( 1 ) ،

تؤمنون به،
وتتدبرون آياته،
وتهتدون بهديه،
وتقتدون برسوله وحده

( يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله،
وللرسول،
إذا دعاكم لما يُحييكم ،

واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه،
وأنه إليه تُحشرون ).



*****************
( 1 ) لاذ الصوفية بفاروق، وأفاضوا إليه عبداناً يشكرونه على أن منح شيخهم كسوة،
وبين يدي فاروق، وقف شيخ الصوفية يخطب عابداً شاكراً،
فقال عن الكسوة: "إنها يا مولاي رمز لما أعطاك الله من مواهب،
وعنوان لفيض من فيوضاته سبحانه على قلب فاروق الطاهر
تكشف عن مدى طهر وضعه الله فيك، فصفت روحك الطيبة.

وإن هذا التكريم للصوفية إنما هو قبس من قلبك النقي ينير لنا الطريق،
ويهدينا سواء السبيل، فبك نستضيء، ومن هديك نسترشد ،
ومن روحك العالية نستمد الإلهام والهدى وإني إذ أتشرف بالوقوف بين يديك اليوم
أقطع على نفسي عهداً وثيقاً أن أكون لجلالتك المخلص الوفي
أمدك الله يا مولاي بروح من عنده، وألبسك حلة من مجده، وأيدك بجند من جنده،
وأعانك بعونه وكفلك بعين رعايته"
اقرأ الصحف الصادرة بتاريخ 25/3/1947م.
فهل يذكر الصوفية؟!
"بك نستضيء" تقديم الجار والمجرور يفيد قصر استضاءتهم على فاروق؟
فهل يذكرون؟ "من هديك نسترشد" هكذا؟ بتقديم الجار والمجرور؟
هذا معناه أن الصوفية لم تكن تهتدي بشيء إلا بهدي فاروق!!










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس