وهذا من أدلة السلف على أن الإيمان يزيد وينقص.
وذلك بحسب علوم الإيمان ومعارفه،
وبحسب أعماله.
وهذا الأصل قد دلّ عليه الكتاب والسنة
في مواضع كثيرة:
ولما فاضل النبي
بين المؤمنين
قويهم وضعيفهم
خشي من توهم القدح في المفضول،
فقال: "وفي كل خير"
وفي هذا الاحتراز فائدة نفيسة،
وهي أن على من فاضل بين الأشخاص
أو الأجناس أو الأعمال
أن يذكر وجه التفضيل ،
وجهة التفضيل.
ويحترز بذكر الفضل المشترك بين الفاضل والمفضول،
لئلا يتطرق القدح إلى المفضول
وكذلك في الجانب الآخر إذا ذكرت مراتب الشر والأشرار،
وذكر التفاوت بينهما.
فينبغي بعد ذلك
أن يذكر القدر المشترك بينهما
من أسباب الخير أو الشر.
وهذا كثير في الكتاب والسنة.