وهذا الأصل الذي ذكره النبي 
- وهو الأمر بالحرص على الأمور النافعة،
ومن لازمه اجتناب الأمور الضارة مع الاستعانة بالله –
يشمل استعماله والأمر به في الأمور الجزئية
المختصة بالعبد ومتعلقاته،
ويشمل الأمور الكلية المتعلقة بعموم الأمة.
فعليهم جميعاً أن يحرصوا على الأمور النافعة.
وهي المصالح الكلية والاستعداد لأعدائهم
بكل مستطاع مما يناسب الوقت،
من القوة المعنوية والمادية،
ويبذلوا غاية مقدورهم في ذلك،
مستعينين بالله على تحقيقه وتكميله،
ودفع جميع ما يضاد ذلك.
وشرح هذه الجملة يطول وتفاصيلها معروفة.