وفيه من الفوائد:
السعي في كل ما يزيل اليأس،
فإن الطلب والسعي
عنوان على الرجاء والطمع في حصول المراد،
وضده بضده،
وفي الحديث دليل على الترغيب
في توجيه الناس إلى فعل الخير،
وأن الشفاعة لا يجب على المشفوع عنده قبولها
إلا أن يشفع في إيصال الحقوق الواجبة،
فإن الحق الواجب يجب أداؤه
وإيصاله إلى مستحقه،
ولو لم يشفع فيه.
ويتأكد ذلك مع الشفاعة.
وفيه أيضاً:
رحمة النبي
في حصول الخير لأمته بكل طريق.
وهذا فرد من آلاف مؤلفة
تدل على كمال رحمته ورأفته
،
فإن جميع الخير والمنافع العامة والخاصة
لم تنلها الأمة
إلا على يده
وبوساطته
وتعليمه
وإرشاده،
كما أنه أرشدهم
لدفع الشرور والأضرار العامة والخاصة بكل طريق.
فلقد بلَّغ وأدَّى الأمانة،
ونصح الأمة
صلوات الله وسلامه وبركته عليه
وعلى آله وصحبه.