ومما يدخل في هذا:
أن يعاشر الخلق بحسب منازلهم.
فالكبير له التوقير والاحترام.
والصغير يعامله بالرحمة والرقة المناسب لحاله،
والنظير يعامله بم يحب أن يعامله به.
وللأم حق خاص بها،
وللزوجة حق آخر،
ويعامل من يُدل عليه ويثق به،
ويتوسع معه،
ما لا يعامل به من لا يثق به ولا يدل عليه.
ويتكلم مع الملوك وأرباب الرئاسة
بالكلام اللين المناسب لمراتبهم.
ولهذا قال تعالى لموسى وهارون:
{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ،
فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا
لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }[1]
ويعامل العلماء بالتوقير والإجلال والتعلم،
والتواضع لهم،
وإظهار الافتقار والحاجة إلى علمهم النافع،
وكثرة الدعاء لهم،
خصوصاً وقت تعليمهم وفتواهم الخاصة والعامة.
*******************
[1] سورة طه – الآيتان 43، 44.