وكذلك
من تنزيل الناس منازلهم:
أن تجعل الوظائف الدينية والدنيوية
والممتزجة منهما للأكفاء المتميزين،
الذين يفضلون غيرهم في ولاية تلك الوظيفة.
فمعلوم أن ولاية الملك:
أن الواجب فيها خصوصاً – وفي غيرها عموماً –
مشاورة أهل الحل والعقد
في تولية من يصلح لها
ممن جمع بين القوة والشجاعة والحلم،
ومعرفة السياسة الداخلية والخارجية،
ومن له القوة الكافية لتنفيذ العدل،
وإيصال الحقوق إلى أهلها،
وردع الظلمة والمجرمين،
وغير ذلك مما يدخل في الولاية.
وكذلك ولاية القضاء:
يختار لها الأعلم بالشرع وبالواقع،
الأفضل في دينه وعقله وصفاته الحميدة.
وكذلك ولاية الإمامة
في المساجد في الجمعة والجماعة:
يختار لها الأعلم بأحكام العبادات الأتقى،
ثم الأمثل فالأمثل