ثم لما ذكر حق الله
– وهو الوصية بالتقوى
الجامعة لعقائد الدين وأعماله الباطنة والظاهرة –
قال :
"وخالق الناس بخلق حسن".
وأول الخلق الحسن:
أن تكف عنهم أذاك من كل وجه،
وتعفو عن مساوئهم وأذيتهم لك،
ثم تعاملهم بالإحسان القولي
والإحسان الفعلي
وأخص ما يكون بالخلق الحسن:
سعة الحلم على الناس،
والصبر عليهم،
وعدم الضجر منهم،
وبشاشة الوجه،
ولطف الكلام والقول الجميل
المؤنس للجليس،
المدخل عليه السرور،
المزيل لوحشته ومشقة حشمته.
وقد يحسن المزح أحياناً
إذا كان فيه مصلحة،
لكن لا ينبغي الإكثار منه
وإنما المزح في الكلام
كالملح في الطعام،
إن عدم أو زاد على الحد
فهو مذموم.