الحديث التاسع عشر
عن أبي هريرة
قال:
قال رسول الله
:
"انظروا إلى من هو أسفل منكم.
ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛
فهو أجدر أن لا تَزْدروا نعمة الله عليكم"
متفق عليه.
يا لها من وصية نافعة،
وكلمة شافية وافية.
فهذا يدل
على الحث على شكر الله
بالاعتراف بنعمه،
والتحدث بها،
والاستعانة بها على طاعة المنعم،
وفعل جميع الأسباب المعينة على الشكر.
فإن الشكر لله هو رأس العبادة،
وأصل الخير،
وأوْجَبُه على العباد؛
فإنه ما بالعباد من نعمة ظاهرة ولا باطنة،
خاصة أو عامة
إلا من الله.
وهو الذي يأتي بالخير والحسنات،
ويدفع السوء والسيئات.
فيستحق أن يبذل له العباد من الشكر
ما تصل إليه قواهم،
وعلى العبد أن يسعى بكل وسيلة توصله
وتعينه على الشكر.