وقد أرشد
إلى هذا الدواء العجيب،
والسبب القوي
لشكر نعم الله.
وهو أن يلحظ العبد في كل وقت
من هو دونه في العقل والنسب
والمال وأصناف النعم.
فمتى استدام هذا النظر
اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه.
فإنه لا يزال يرى خلقاً كثيراً دونه بدرجات
في هذه الأوصاف،
ويتمنى كثير منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه
من عافية ومال ورزق،
وخَلْق وخُلُق،
فيحمد الله على ذلك حمداً كثيراً،
ويقول:
الحمد لله الذي أنعم عليَّ
وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً.