ويتأمل أناساً كثيرين
قد استولى عليهم الهم،
وملكهم الحزن والوساوس،
وضيق الصدر،
ثم ينظر إلى عافيته من هذا الداء،
ومنة الله عليه براحة القلب،
حتى ربما كان فقيراً يفوق بهذه النعمة
– نعمة القناعة وراحة القلب –
كثيراً من الأغنياء.
ثم من ابتلي بشيء من هذه الأمور
يجد عالماً كثيراً
أعظم منه وأشد مصيبة،
فيحمد الله على وجود العافية
وعلى تخفيف البلاء،
فإنه ما من مكروه
إلا ويوجد مكروه أعظم منه.