فمن وفق للاهتداء بهذا الهدي
الذي أرشد إليه النبي
لم يزل شكره في قوة ونمو،
ولم تزل نعم الله عليه تترى وتتوالى.
ومن عكس القضية
فارتفع نظره
وصار ينظر إلى من هو فوقه
في العافية والمال والرزق
وتوابع ذلك،
فإنه لا بد أن يزدري نعمة الله،
ويفقد شكره.
ومتى فُقِدَ الشكر
ترحلت عنه النعم
وتسابقت إليه النقم،
وامتحن بالغم الملازم،
والحزن الدائم،
والتسخط لما هو فيه من الخير،
وعدم الرضى بالله رباً ومدبراً.
وذلك ضرر في الدين والدنيا
وخسران مبين.