والمقصود:
أن الفطرة هي شاملة لجميع الشريعة،
باطنها وظاهرها؛
لأنها تنفي الباطن من الأخلاق الرذيلة،
وتحلّيه بالأخلاق الجميلة
التي ترجع إلى عقائد الإيمان والتوحيد،
والإخلاص لله والإنابة إليه،
وتنقي الظاهر من الأنجاس والأوساخ وأسبابها.
وتطهره الطهارة الحسية والطهارة المعنوية.
ولهذا قال
:
"الطهور شَطْر الإيمان"
وقال تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ
وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }[1] .
فالشريعة كلها طهارة وزكاء وتنمية وتكميل،
وحث على معالي الأمور،
ونهى عن سفسافها،
والله أعلم.
*******************
[1] سورة البقرة – آية 222.