واستدل كثير من أهل العلم بقوله : "إنها من الطوافين عليكم والطوافات" بطهارة الصبيان، وطهارة أفواههم، ولو بعد ما أصابتها النجاسة، وكذلك طهارة ريق الحمار والبغل وعرقه وشعره. وأين مشقة الهر من مشقة الحمار والبغل ؟ ويدل عليه: أنه كان يركبها هو وأصحابه، ولم يكونوا يتوقَّون منها ما ذكرنا. وهذا هو الصواب. وأما قوله في لحوم الحمر يوم خيبر: "إنها رجس" أي: لحمها رجس نجس حرام أكله. وأما ريقها وعرقها وشعرها: فلم ينه عنه، ولم يتوقّه . وأما الكلاب: فإنه أمر بغسل ما ولغت فيه سبع مرات إحداهن بالتراب.
بهجة قلوب الأبرار