الحديث السادس والعشرون
عن جابر بن عبد الله
ا قال:
قال رسول الله
:
"أعطيت خمساً
لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي:
نصرت بالرُّعبِ مسيرة شهر،
وجُعلت لي الأرض كلها مسجداً وطهوراً.
فأيُّما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل،
وأحلت لي الغنائم،
ولم تحل لأحد قبلي.
وأعطيت الشفاعة.
وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة،
وبعثت إلى الناس عامة"
متفق عليه.
فُضِّل نبينا محمد
بفضائل كثيرة
فاق بها جميع الأنبياء.
فكل خصلة حميدة ترجع إلى العلوم النافعة،
والمعارف الصحيحة، والعمل الصالح.
فلنبينا منها أعلاها وأفضلها وأكملها.
ولهذا لما ذكر الله أعيان الأنبياء الكرام
قال لنبيه:
{ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ }[1]
وهداهم:
هو ما كانوا عليه من الفضائل الظاهرة والباطنة.
******************
[1] سورة الأنعام – آية 90.