الثالثة:
قوله:
"وأحلت لي الغنائم،
ولم تحل لأحد قبلي"
وذلك لكرامته على ربه،
وكرامة أمته وفضلهم،
وكمال إخلاصهم،
فأحلها لهم،
ولم ينقص من أجر جهادهم شيئاً.
وحصل بها لهذه الأمة من سعة الأرزاق،
وكثرة الخيرات،
والاستعانة على أمور الدين والدنيا
شيءٌ لا يمكن عدّه.
ولهذا قال
:
"وجعل رزقي تحت ظلّ رمحي"
أما من قبلنا من الأمم،
فإن جهادهم قليل بالنسبة لهذه الأمة،
وهم دون هذه الأمة
بقوة الإيمان والإخلاص.
فمن رحمته بهم أنه منعهم من الغنائم؛
لئلا يخلّ بإخلاصهم.
والله أعلم.